عندما خلق الله الكون ووهب الحياة جعل لكل شيء بداية ونهايه .. ( لا جديد )الشعور الأول دائماً ما يكون مبهراً أو مخلوطاً بالإنبهار
مثال ذلك شعورنا عند رؤية مكان جديد لأول مرة في حياتنا .
ومثل هذا الشعور يعرفه جيداً القرويون اللذين ينتقلون للمدن ..
ويعرفه جيداً الطفل الذي يجرب الأشياء لأول مره ..
وكم شخص منّا أصيب بالإنبهار وخالجه الشعور الأول في حياته .
مثلما هناك عذرية للجسد هناك عذرية للأرض وعذرية للحواس وعذرية للمشاعر ..
وفقدان هذه العذرية عمداً أو خطأ يصيبنا بصدمة فقدان البراءة ..
نرى العروس في ليلة دخلتها بقدر ماتكون فرحة متراقصة
إلا أنها تبكي في لحظة سقوط الحصن الذي طالما اعتزت به وكان رمز الإحساس بفخر إمتلاكها لجسدها ..
وبقاءه حصيناً بريئاً كما جاءت به من عالم العدم .
وفرق كبير بين من فقدت عذرية الجسد بالطريق الحلال ، ومن فقدت عذريته بممارسة الحرام
فالأولى فخورة في إنكسار .. والثانية منكسرة في إذلال .
وحتى من ولجت طريق الحرام ومارست الرذيله وهي محصنه فإنها فقدت عذرية المشاعر المصونه . وأصبحت مستباحة الجسد ممتهنة المشاعر .
هناك نقطة نغفل عنها جميعاً ألا وهي عذرية المشاعر ..
وهذه تستباح عندما تصبح المرأة كاللعبة في يد الرجال ..
أو كالوردة التي تتناولها الأيادي تشمها وتستمتع بلمسها ..
فتفقد المرأة في هذه الحالة أغلى ماتملك وهو إحساسها بإحترام أنوثتها .
ولاتقل هذه أهمية عن إمتهان وإستباحة الجسد ..
فالأنثى التي تخضع نفسها للأهواء ..
وتدعي أنها تحافظ على جسدها وأنه لن ينال أحد منها شيء سوى الكلام ..
تسيء لعذرية مشاعرها وأحاسيسها ..
فهذا يسمعها كلمة غزل .. والأخر يرسل لها قبلة .. والثالث يناقشها في أمور جنسية..
والرابع يتبادل معها صوراً ومقاطع إباحيه .. والخامس يتبادل معها الخواطر والقصائد والكتابات الأدبيه
فتصبح مشاعرها مستباحة لكل طالب ود يريد ان يستمتع بنبرة صوتها أو ضحكتها ولو لمجرد الشعور القبيح بوجودها كأنثى تعاقره الحديث .
أغلى مايملك الإنسان قلبه ومشاعره .. فلا تفرطوا في قلوبكم ولاتسمحوا لأهواءكم بأن تجعل مشاعركم تعيش في حالةدعارة معنويه